خطبة الاستسقاء
الاستغفار فى الأولى 9 / الثانية 7
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، لا إله إلا الله الولي الحميد، لا إله إلا الله الواسع المجيد، لا إله إلا الله المؤمل لكشف كل كرب شديد، لا إله إلا الله المنفرد بأنه المستعان ومغيث اللهفان، ومجري السحاب فى السموات والقائم بأرزاق المخلوقات ومنـزل الأمطار فتشب الأرض مخضرة بالأشجار والأزهار بما فيه نفع العباد فى هذه الأرض من القرى والبلاد. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العظيم القهار الجبار، شهادة تنجينا من الهلاك والفساد والدمار، وأشهد أن سيدنا ومولانا عبده ورسوله الداعي إلى ما هو سعادة الناس فى الدنيا والأخرى ولو كان أهل القرى، تمسكوا بسنته صلى الله عليه وسلم لظهر فيه بركات السموات والأرض أنزل من السماء ماء طهورا، فاخضرت الأرض أشجارا وأزهارا، وسالت الأودية بالمياه العذبة وفجرت العيون بالمياه تفجيرا.
اللهم فصل وسلم على حبيبك ورسولك شافعنا وقرة أعيننا وملجأنا لكل بلاء وشدة والقحط والضنك والكرب، سيدنا ومولانا محمد سيد الخصار والأعراب، أشرف نبي وأشرف من أنزل عليه أشرف الكتاب، وعلى آله المطهرين من الأرجاس ذوي الفضائل والفواضل وأشرف ذوي الأنساب والأحساب، وأصحابه الكراب الأنجاب.
أما بعد: فيا أيها الإخوان، قد طال عليكم أن حبس مولاكم نزول الأمطار فجدبت الأرض ويبست ولم تكن مخضرة واصفرت الأشجار فلم تتنج الأثمار ويبست بطو الأودية والأنار فلربما يعتب ذلك إن طال عليكم الأمد الهلاك والدمار، ولا يكون ذلك إلا بزيادة تراكم الذنوب والأوزار، والبعد عن الله الملك الجبار، فاستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم ماء مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم أنهارا، وقولوا أيها الإخوان أستغفروا الله العظيم 7×، الذي لا إله إلا أنت وأتوب إليك توبة عبد لا يملك لنفسه ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، أستغفر الله العظيم 3× إنك كنت غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا، وأنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع وفجر لنا عيون الأرض تفجيرا، أستغفر الله العظيم.
أيها المسلمون، إنه قد أبلاكم الله أشد البلاء، وأمسك عليكم ماء السماء، فكم من أيام وكم من شهور قد امتحن الله عليكم بالمحنة والغلاء، وما ذلك إلا بقساوة قلوبنا وعدم استشعارنا بذلك كله فإنه هو تذكرة من ربكم وتنبيه منه سبحانه وتعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، ففي مثل هذه الأيام أنزل الله سبحانه الأمطار، ويحسبه عنكم بما لديكم من سوء الخصال من الفسقة والغفلة والفجار، ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليكم يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وأن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوام كبير، ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين، واستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا. (ليهات سامبوعان)
0 comments:
Post a Comment